لن يضطر الناس لأنْ يرتدوا جلود الحيوانات أو الجلود الصناعيَّة التي تأتي من النفط الخام، فثمة ابتكارٌ يلوح في الأفق لصناعة جلود صديقة للبيئة ومن مصادر زراعيَّة.
يأتي منتجو هذه الجلود الجديدة من مزارع شينشو، وهي منطقة مرتفعة تتطابق تقريباً مع حدود محافظة ناغانو في اليابان، إذ كشف عن جلد التفاح من قبل شركة سورينا، وهي شركة إكسسوارات وأزياء محليَّة، وذلك بعد ما ابتكرته شركة فرومات FRUMAT الإيطالية.
وقال يوري إيتو، رئيس شركة سورينا متحدثاً للصحفيين في مكتب حكومة محافظة ناغانو: “”أود أنْ أعرض هذا المنتج الوارد من مزارع (شينشو) بفخر للعالم أجمع””، و يوضح إيتو -رئيس الشركة- إنتاج جلد التفاح بأنه سيكون “”حلاً مثالياً لنقص كميات الجلد والفراء في السنوات الأخيرة، كما أنَّ جانب رعاية الحيوان وهو مجالٌ مهمٌ للنشطاء سيكون مضموناً، وكانت أشهر دور الأزياء Guccio Gucci قد أعلنت في عام 2017، أنها ستتوقف عن استخدام الفراء، وقد انعكست هذه الخطوة على قطاعات عديدة في صناعة الأزياء، إذ قال مصممون إنهم أيضاً سيوقفون استخدام الجلود والفراء، برغم وجود سوقٍ للجلد الصناعي (نسيج صناعي ذو مظهر وخصائص مماثلة)، لكنها مصنوعة من موادّ مشتقة من البترول مثل البولي يوريثين.
أدرك إيتو في عام 2021 أنَّ الجلود الصديقة للبيئة المصنوعة من التفاح يتمُّ إنتاجها في الخارج، وقال: “”لا يوجد سببٌ يمنعنا من القيام بذلك في اليابان أيضاً””.
وتعدُّ محافظة ناغانو ثاني أكبر منطقة منتجة للتفاح في اليابان، وأراد إيتو استخدام موارد شينشو، على وجه الخصوص كالنفايات التي تنتجها صناعة التفاح، وتمَّ اختيار فكرته لبرنامج دعم الأعمال التجاريَّة الناشئة التابع لحكومة المحافظة للسنة الماليَّة 2021. وتقوم شركة سورينا بتطوير جلد التفاح بالتعاون مع كيانين، أحدهما بلدة إيزونا وهي منطقة منتجة للتفاح في الجزء الشمالي من المحافظة، والثاني هو الشركة المصنعة للجلود الاصطناعيَّة.
وتشتهر إيزونا بإنتاج كلٍ من التفاح وعصير التفاح، والإنتاج يوّلد نحو طنٍ واحدٍ من (ثفل) التفاح يومياً، والثفل هو لب القشرة والبذور واللب الذي يبقى بعد عصر التفاح من أجل إنتاج عصيره.
تقوم الشركة بتجفيف النفايات ومسحوقها، ثم خلطها بالراتنج الصناعي ليضاف كل هذا إلى مادة قاعدة القطن لصنع الجلد، وبهذه الطريقة يتمُّ اشتقاق أكثر من نصف المواد الخام المستخدمة في صناعة جلد التفاح من النباتات.
وقال إيتو “”يزرع المزارعون التفاح بفخر، وسأكون سعيداً إذا كان جلدنا لا يسهم فقط في تحقيق مجتمعٍ مستدامٍ، ولكنْ أيضاً يساعد (المستهلكين) على التعرف على هؤلاء الناس”” وبات يمكن للمستهلكين بالفعل شراء منتجات جلد التفاح، حيث تتوفر حقائب الحمل والمحافظ وغيرها من العناصر للشراء عبر الإنترنت من الشركة.
شاركنا رأيك ما المنتجات التي تفضل إقتنائه من جلد التفاح الملابس ، الشنط، الإحذية أم المحافظ؟
"ما وراء الملابس المصنوعة من البامبو !!
ما وراء الملابس المصنوعة من البامبو !!
قماش البامبو أو ما يُعرف أيضًا بقماش الخيرزان نسبةً إلى نبتة الخيرزان التي يتم استخراج ألياف هذا القماش منها، يُصنع هذا القماش منذ آلاف السنين، وحديثًا تم تطوير صناعته من خلال تحويل خشب نبتة البامبو أو الخيران القوي وسريع النمو إلى ألياف يمكن نسجها وصناعة قماش منها، وهنالك عدة أنواع من قماش البامبو تختلف باختلاف طرق ومواد تصنيعها فبعضها يعد مستدامًا بيئيًا بحيث لا يتم استخدام ألياف اصطناعية أو مواد كيميائية ضارة بالبيئة في صناعته أو تضر القائمين على صناعته، ونوع آخر يكون نسيجه مكونًا من مزيج مختلفة من الألياف بين الطبيعية والصناعية، وفي هذا المقال سنتناول أهم المعلومات التعريفية لهذا النوع من الأقمشة.
والآن لنأخذك في رحلة للتعرف أكثر علي قماش البامبو:
يتمتع قماش البامبو بالعديد من المميزات وهي:-
النعومة: يعد قماش البامبو من الأقمشة فائقة النعومة بفضل طريقة نسجه وحياكته الدائرية، كما أن أليافه لا تحتوي على مواد خشنة أو حادة قد تؤذي البشرة. النفاذية: يسمح قماش البامبو بمرور الهواء وخروجه من خلال مسامات أليافه، فيمنح شعورًا منعشًا للجسم. امتصاص الرطوبة: وبفضل هذة السمة يعد من الأقمشة المضادة للبكتيريا، كما أنه مكافح للروائح الكريهة التي قد تصدر من الجسم أثناء الحركة كالعرق والزيوت وغيرها. مقاومة التجاعيد: لا يتجعد قماش الخيرزان بسهولة حتى بعد غسيله لمرات عدة، ولا يحتاج إلى عمليات كي دورية. الحماية من الأشعة فوق البنفسجية: يحمي قماش البامبو الجسم من الأشعة فوق البنفسجية الضارة بنسبة تصل إلى 97.5%. مقاومة الحساسية: بعد قماش البامبو الطبيعي من الأقمشة المناسبة للبشرة الحساسة ولا يتسبب بأي التهابات أو أعراض عليها.
ولكن بطبيعة الحال يوجد لقماش البامبو خصائص سلبية أيضًا إلى جانب ميزاته ومنها:
التقلص: قد ينكمش قماش البامبو بعد الغسيل وقد يتطلب عمليات غسيل خاصة حتى لا يتقلص حجمه الطبيعي. صعوبة التجفيف: نظرًا لطبيعة نسيج قماش البامبو الماصة للرطوبة فهو أيضًا يتطلب وقتًا طويلًا حتى يجف وتتبخر المياه منه، وقد تضعف بنيته أيضًا عند البلل، ويُشبه بهذه السمة قماش القطن الطبيعي. التكلفة المرتفعة: وخاصة نوع قماش البامبو الطبيعي الخام غير المضاف له أي ألياف أخرى سواء أكانت صناعية أو شبه صناعية.
استخدامات قماش البامبو يدخل قماش البامبو في العديد من الصناعات والاستخدامات مثل:
أنواع قماش البامبو هنالك 3 أنواع رئيسية لقماش البامبو وهي: قماش البامبو الخام: ويعد هذا النوع هو الأكثر تكلفة ويستغرق وقتًا طويلًا في نسجه وإنتاجه، وهو النوع الأصلي لقماش البامبو الطبيعي، ويمتاز عن غيره من الأنواع بخصائصه المميزة التي تفتقرها الأنواع الأخرى، وأكثر ما يُميز هذا النوع قوته ومتانته ونعومة ملمسه. قماش بامبو اللايوسل: يشبه هذا النوع قماش الفسكوز تقريبًا، ولكن لا تدخل ألياف الفسكوز الصناعية في نسجه، إذّ يتم استخدام ألياف اللايوسل التي يتم استخرجها من خشب الأشجار والتخلص من المادة المواد غير السليلوزية، ولا يتم التغير في التركيب الكيميائي لمادة السليلوز، ويحافظ هذا النوع على السمات الأصلية لألياف البامبو الأصلية. قماش فسكوز البامبو: ويُشبه هذا النوع بعض أنواع قماش الفسكوز بشكل كبير، نظرًا لمزج ألياف الفسكوز مع ألياف البامبو في في تصنيعه، ويعد السبب الأساسي لاستخدام ألياف الفسكوز في تصنيع هذا النوع هو التقليل من تكاليف إنتاج قماش البامبو.
ما رأيك بقماش البامبو وأي نوع ستفضل الخام أو اللايوسل أو الفسكوز ولماذا؟
بين القطن العضوي والتقليدي
بين القطن العضوي والتقليدي
يعتبر القطن من أهم المحاصيل في العالم ، ويستخدم في إنتاج الملابس والأدوات المنزلية وغيرها من المنتجات. ومع ذلك ، يمكن أن تؤثر الأساليب المستخدمة في زراعة وإنتاج القطن بشكل كبير على البيئة والأشخاص المشاركين في إنتاجه.
لنأخذ نظرة أعمق على محصول القطن و نوعيه :-
القطن التقليدي : يتم استخراج القطن بشكل طبيعي من نبات القطن؛ ولهذا السبب هو من الموارد المتجددة والقابلة للتحلل، ولكن القطن التقليدي لا يعد صديقاً للبيئة حيث إن إنتاجه يحتاج سنوياً إلى نحو 16% من إجمالي كمية المبيدات الحشرية المستخدمة حول العالم والتي غالبًا ما تكون شديدة السمية، وتتسبب بتلويث المياه الجوفية، وإطلاق أكسيد النيتروز وهو أحد الغازات الدفيئة التي تساهم بشكل كبير في تغير المناخ، إلى جانب كونه محصولًا شديد العطش؛ حيث يحتاج الحصول على ألياف تكفي لنسج قميص واحد فقط حوالي 2700 لتر من الماء وهو ما يشربه الشخص العادي في غضون 900 يوم.
القطن العضوي : هو القطن التي تتم زراعته بطريقة لا تتطلب استخدام مبيدات الآفات أو المواد الكيميائية السامة، فكلمة “عضوي” (Organic) تشير إلى أن جميع مدخلات الإنتاج طبيعية وتأتي من الأرض وبدون استخدام أية مواد اصطناعية.
ومما سبق يتضح ان لكلا من القطن العضوي والقطن التقليدي تآثيرا علي البيئة من حولنا سواء بالسلب أو الايجاب، ومن هنا دعونا نشارككم أبرز الاختلافات بين زراعة القطن العضوي والتقليدي وما لها من تآثير ملموس علي البيئة والأشخاص المشاركين بعمليات زراعة هذا المحصول
أولًا : البذور المستخدمة في زراعة القطن العضوي غير معدلة وراثيًا وخالية من المبيدات الحشرية والأسمدة الاصطناعية. في المقابل ، غالبًا ما تستخدم زراعة القطن التقليدية البذور المعدلة وراثيًا والمواد الكيميائية الاصطناعية لمكافحة الآفات والأعشاب الضارة.
ثانيًا : عادةً ما تستخدم زراعة القطن العضوي مياهًا أقل من زراعة القطن التقليدية. يعتمد مزارعو القطن العضوي على الأمطار الطبيعية وتقنيات الحفاظ على المياه ، بينما تتطلب زراعة القطن التقليدية في الغالب ريًا عاليًا.
ثالثًا : تتجنب زراعة القطن العضوي استخدام المواد الكيميائية الاصطناعية ، بما في ذلك المبيدات الحشرية والأسمدة ، التي يمكن أن تضر بالبيئة وصحة الإنسان. في المقابل ، تعتمد زراعة القطن التقليدية في كثير من الأحيان بشكل كبير على المواد الكيميائية الاصطناعية ، والتي يمكن أن تؤدي إلى تدهور التربة ، وتلوث المياه ، والآثار الصحية السلبية للمزارعين والمجتمعات المجاورة.
رابعًا : تتطلب زراعة القطن العضوي مساحة أكبر من الأراضي مقارنة بزراعة القطن التقليدية بسبب الأساليب الطبيعية لمكافحة الآفات والأعشاب الضارة. يمكن أن يكون هذا إيجابيًا وسلبيًا ، لأنه يوفر مساحة أكبر للحياة البرية والتنوع البيولوجي ولكن يمكن أيضًا أن يحد من كمية القطن المنتج.
خامسًا : تتضمن عملية زراعة القطن العضوي تناوب المحاصيل ، والتسميد ، واستخدام الحيوانات المفترسة الطبيعية لمكافحة الآفات. في المقابل ، غالبًا ما تستخدم زراعة القطن التقليدية تقنيات الزراعة الأحادية وتعتمد بشكل كبير على المدخلات الاصطناعية.
في الختام فإن اختيار القطن العضوي له فوائد عديدة على البيئة والأشخاص الذين ينتجونه فمن خلال اختيار منتجات القطن العضوي، يمكن للمستهلكين المساعدة في تقليل كمية المواد الكيميائية الاصطناعية والمبيدات الحشرية المستخدمة في إنتاج المنسوجات ودعم ممارسات الزراعة المستدامة التي تعزز بدورها صحة التربة والتنوع البيولوجي، كما يمكن أن تفيد زراعة القطن العضوي صغار المزارعين ومجتمعاتهم اقتصاديًا.
الجلود الإصطناعية صديقة للبيئة والحيوان
“الجلود الإصطناعية صديقة للبيئة والحيوان”
ما هو الجلد الصناعي؟
الجلود الاصطناعية -كما يوحي اسمها- هي نسيج جلدي يتم إنتاجه بوسائل اصطناعية ، ويستخدم هذا النوع من الجلد لإنتاج المنتجات الجلدية والسلع مثل الأثاث والقرطاسية والأقمشة الجلدية لإنتاج الديكورات الداخلية للسيارات والملابس ، السلع الاستهلاكية الشائعة، إلخ …
وهذا يعني أن هذا النوع من الجلد لا يحتوي على أي مكونات طبيعية ، على عكس الجلد الطبيعي الذي يتم الحصول عليه بذبح الحيوانات، الجلود الاصطناعية و المعروف أيضًا باسم الجلود النباتية لا يتم الحصول عليها من جلود الحيوانات، ولكن من مواد صناعية صديقة للبيئة.
للجلد الاصطناعي ثلاثة أنواع رئيسية وهم:
1- جلد PU (بولي يوريثين)
2- جلد PVC (كلوريد البوليفينيل)
3- جلد ستوكات
وعلي الرغم من كون هذه الأنواع الثلاثة من الجلود الاصطناعية ليست جلدًا حقيقيًا، لكن مازال يمكن استخدامها في العديد من المنتجات مثل الأحذية والملابس والحقائب والأثاث وما إلى ذلك.
لكن هل تعلموا حقا ماهي مزايا الجلد الصناعي ؟!
اولا: يتمتع بسعر أقل من الجلد الطبيعي كونه أسهل في الصنع.
ثانيا: لا يمتص الماء ، مما يجعله سهل التنظيف.
ثالثا: الجلود 100٪ أصل نباتي.
رابعا- ينتج جلد PU بمجموعة متنوعة من الألوان والأنماط.
الجلد الصناعي صديق للبيئة و الحيوان لعدة أسباب، أبرزها:
أولاً : لا يتضمن إنتاج الجلود الاصطناعية استخدام المنتجات الحيوانية، مما يعني عدم تعرض أي حيوان للأذى أثناء هذه العملية. وهذا يزيل التلوث والمخاطر المرتبطة بالتخلص من جلود الحيوانات ونفاياتها.
ثانياً : فهو يقلل من كمية المياه والطاقة اللازمة للدباغة، وهو مصدر كبير للتلوث في صناعة الجلود.
ثالثًا : متين للغاية، مما يعني أنه يدوم لفترة أطول بكثير من الجلد التقليدي. وهذا يقلل من الحاجة إلى الاستبدال المتكرر، والذي بدوره يقلل من النفايات والتلوث.
رابعًا : يستخدم العديد من مصنعي الجلود الاصطناعية مواد معاد تدويرها، مما يقلل من التأثير البيئي.
خامسًا : يتوفر الجلد الصناعي في مجموعة واسعة من الألوان والأنسجة والأنماط، مما يجعله خيارًا متعدد الاستخدامات لمختلف التطبيقات بدءًا من مواد التنجيد وحتى الموضة، وهذا يعني أنه يمكن استخدامه لاستبدال الجلود التقليدية وغيرها من المواد الأقل استدامة، مما يؤدي إلى انخفاض كبير في التأثير البيئي.
وفي الختام يعد الجلد الصناعي خيارًا مثاليًا لمن يبحثون عن بديل صديق للبيئة وغير سام للجلود التقليدية، علما بإن إنتاجها ليس خاليًا من القسوة فحسب، بل يقلل أيضًا بشكل كبير من التأثير على البيئة من خلال التخلص من النفايات والمياه واستخدام الطاقة، فضلاً عن استخدام المواد المعاد تدويرها لذا، اختر الجلد الصناعي اليوم وأحدث تأثيرًا إيجابيًا على كوكبنا!